الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الفنان التونسي المهاجر شكري عليّة في أيام قرطاج المسرحية بـ"الليلة الثانية بعد الألف"

نشر في  07 ديسمبر 2017  (11:05)

يعود المخرج التونسي المهاجر شكري علية إلى تونس، وتحديدا ضمن فعاليات الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية مع موعدين خاصين بالعمل الركحي الجديد "الليلة الثانية بعد الألف".

يكون اللقاء الأول بمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة يوم الخميس 07 ديسمبر والثاني يوم السبت 09 ديسمبر بفضاء مدار قرطاج.

"الليلة الثانية بعد الألف" هو عمل من إنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة بالاشتراك مع مسرح "حركة" Haraka الفرنسي.

انطلق التفكير في هذا العمل الذي يوظّف جانبا من حكايات شهرزاد وألف ليلة وليلة للهروب نحو الحاضر، انطلق منذ 10 سنوات حين كان عليّة في الخارج، ونفّذ فكرته منذ سنة حين انطلق فعليا في التعاون مع مركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة.

يعود علية إلى قفصة مسقط رأسه بعد غياب تجاوز العقدين والنصف عاشها متنقلا بين المسارح الأوروبية ، و"الليلة الثانية بعد الألف" هو عمل مسرحي يجمع بين التمثيل والرقص ويثمّن الحركة وأبعادها التعبيرية اللامتناهية في علاقة مع مضمون القول والكلام.

العمل من تجسيد ممثلين من تونس وفرنسا وهم على التوالي : حسن رابح وإيناس ديريمو ومحمد السعيدي وإيمان ممّش ووليد الخضراوي وسعيد السرايري وسارج أتوغا وإيليونس هندريكس. سينوغرافيا "أليس داركونغ" ونص رضا بلخير وشكري علية ، الكوريغرافيا والإخراج لشكري علية.

يكون لهذا العمل مواعيد في فرنسا يومي 02 و03 فيفري 2018 بمسرح بلينيي Théâtre de Bligny) ويوما 09 و10 من الشهر نفسه بقاعة "كاسان دو لاردي " (Cassin de Lardy ) يكتب شكري علية نصه باللغتين العربية والفرنسية ويقول عن هذه التجربة التي تعيده إلى تونس بعد سنوات الغياب الطويل "لهذا العمل أبعاد إنسانية تطرح تساؤلات حول حاضر الثقافة والحضارة، في علاقة ما يحدث من مدمرات للكيان والفرد... أنطلق من شخصيات محلية لأطرح مشاكل كونية وإنسانية ، ما قد يكون جديدا بالنسبة لي في هذه التجربة أنها تعيدني إلى جذور تجاربي في الثمانينات بمسرح الجنوب حين كنت شابا يافعا ومليئا بالأحلام."

وللتذكير فقد انطلقت تجربة شكري علية في بداية الثمانينات مع عبد القادر مقداد ولم يتجاوز سنه 17سنة، وقدم 9 أعمال مسرحية معروفة على غرار "صاحب الكلام" و"الجراد"و"السوق" و"العريش" و"عمار بو الزور" وغيرها.

سافر فيما بعد لدراسة المسرح في "ران "Rennes ثم بالمدرسة الدولية الخاصة "جاك لوكوك" Jacques le coq التي درس فيها وعمل في الآن نفسه كممثل يتحسس طريقه إلى الأركاح العالمية. عن تجربة "لوكوك " يقول شكري علية " في هذه المدرسة نتعلم كيف نخلق حركة تقول كل المعنى".